وولي نيابة صفد وغزة والكرك وحدث، مات في ذي الحجة. عمر بن إسحاق بن أحمد الغزنزي، سراج الدين الهندي، قاضي الحنفية بالقاهرة، ويقال اسم أبيه إسماعيل والصحيح إسحاق، تفقه على الوجيه الرازي بمدينة دهلي بالهند والسراج الثقفي والركن البدايوني وغيرهم من علماء الهند، وحج فسمع من الشيخ خضر شيخ رباط السدرة عوارف المعارف، وحدث به عنه عن القطب القسطلاني عن مؤلفه، وقدم القاهرة قديما نحو سنة أربعين، وسمع من أحمد بن منصور الجوهري وغيره وظهرت فضائله، ثم ولي قضاء العسكر بعد أن كان ينوب عن الجمال للتركماني ثم عزل، وقرأت بخط القاضي تقى الدين الزبيري: كان عالما فاضلا، له وجاهة في كل دولة، وكان أول ما قدم، لازم درس القاضي زين الدين البسطامي وهو قاضي الحنفية في ذلك الوقت، ثم لازم القاضي علاء الدين التركماني فأذن له في العقود والفروض بالحانوت الذي بين القصرين مقابل المدرسة الصالحية، ثم قويت شوكته لما مات علاء الدين وولي ولده جمال الدين، فاستنابه ولم يستنب غيره واستبد بجميع الأمور،