خشقدم الخصي الظاهري كان خازندار السلطان ثم صرف عنها، واستقر زماماً إلى أن مات، وخلف مالاً جزيلاً يقارب مائة ألف دينار، منه غلال مخزونة قومت بستة عشر ألف دينار، وصار للسلطان من تركته مال كثير، وكذا من تركة خوند زوجة يلبغا الناصري، وقيل: وصل ثمنها قدر عشرين ألف دينار، وكان مرضه بالقولنج في أوائل السنة فتعافى، ثم انتكس مراراً إلى أن مات، وكان شهماً يحب الصيد، وفيه عصبية وخلقه سيء إلى الغاية، واتفق أنه كان أنشأ مكاناً بالقرب من الأخفاقيين يجعله مدرسة، وعجل ببناء صهريج، وابتدأ في عمل سبيل لسقي الماء تكمل في مدة ضعفه، وجرت لشمس الدين الرازي بسبب إثبات وقفية داره في مرض موته إهانة من جهة السلطان واستقر جوهر اللالا زماماً بعد موت خشقدم مضافاً لوظيفته.
سعد بن محمد بن جابر العجلوني ثم - الأزهري الشيخ مات في شوال، وكان خيراً ديناً سليم الباطن، ولكثير من الناس فيه اعتقاد، وذكر عنه كرامات، وكانت بيده إمامة المدرسة الطيبرسية المجاورة للجامع الأزهر.
صالح بن محمد بن موسى المغربي الزواوي الشيخ صالح كان خيراً ذاكراً لكثير من الفقه ملازماً لحضور مجالس العلم، وجاور بالمدينة