والجند، فاجتمعوا كلهم فعقدوا له البيعة بالسلطنة، ولقب الملك العزيز كما تقدم، ثم ألبس خلعة الخلافة وأركب الفرس ورفعت على رأسه القبة، ومشى الامير الكبير بالغاشية إلى أن دخل القصر الكبير فأجلس على الكرسي وجلس حوله الخليفة والقضاة، ثم وقف جميع الامراء وأهل الدولة من المباشرين وغيرهم، وقرأ كاتب السر عنوان التقليد، وادعى كاتب السر عند الشافعي عن السلطان إن الخليفة فوض إليه السلطنة على قاعدة والده وسأل الحكم بذلك فاستوفيت فيه شروط الحكم وحكم ونفذه القضاة، وركب السلطان إلى داخل الدور، وخرج الخليفة والقضاة والأمراء - والجند أجمعين إلى باب القلعة؛ وأخرج الأشرف في التابوت فوضع على المصطبة الكبرى، وتقدم الشافعي للصلاة عليه، فلما أكملوا الصلاة توجهوا به إلى تربته التي أنشأها بالصحراء فدفن بها قبل أن تغرب الشمس، ولم يتوجه معه من حاشيته إلا عدد