محمد بن القاضي بهاء الدين البرجي بدر الدين، مات في ذي الحجة في الحمام، وكان أبوه قد ولي الحسبة مراراً ووكالة بيت المال والكسوة، وصاهر البلقيني ثم ولده بدر الدين، وصارت له وجاهة ثم خمل، ثم نبه قليلاً في دولة المؤيد بعناية ططر، فجعله ناظر العمارة بالمدرسة المؤيدية، وعظم لما تسلطن، ثم لما لم تطل مدته استمر خاملاً، ثم مات بعد بيسير، وكان بدر الدين هذا قد تزوج بنت بدر الدين البلقيني ثم فارقها، وكان كثير الصلف، وباشر في عدة جهات، وكان يلقب بعزيق - بمهملة وزاي وقاف - مصغر، لقبه بذلك ناصر الدين بن كليب وكان جارهم، وكان قد جاوز الخمسين.
موسى بن علي بن جميع، الصنعاني الأصل العدني - شرف الدين ابن نور الدين، كان قد استقر في وظيفة أبيه بعدن وهي الرياسة على التجار في المتجر السلطاني، وكان حاذقاً عارفاً بالمباشرة والكتابة فصيحاً لسناً، وقد قدم القاهرة في وسط الدولة الناصرية من نحو ثلاثين سنة أو أكثر، ولم يكن صيناً، مات في شعبان.
يحيى الملك الظاهر بن الملك الناصر أحمد بن عبد الملك - الأشرف إسماعيل، صاحب تهامة اليمن، مات في يوم الخميس