وصحبته حاجب الحجاب وجمع يسير، وكان يوماً مشهوداً، وكانت الزيادة في هذه السنة من العجائب، فإنه ابتدئ في العشرين من المحرم فكان يزيد قليلاً قليلاً إلى يوم السبت السادس عشر من صفر، فزاد ثمانية ثم زاد اثني عشر إصبعاً، ثم زاد في خمسة أيام ثمانين إصبعاً، في يوم ثلاثين، وفي يوم عشرين، وفي ثلاثة أيام كل يوم عشرة، وفي يوم سبعة عشر أيضاً، فنودي خمسة يوم الوفاء خمسة عشر تعليق الستة عشر وإصبعين فوقها.
وفيها كائنة إبراهيم ابن خطيب القدس وقاضيه جمال الدين بن جماعة، رفع فيه إلى السلطان أنه زور عليه مرسوماً بمرتب، فأحضر إلى القدس وصرف أبوه عن القضاء وحوقق على ذلك -، وجرى لصهره قاضي الحنفية ابن الديري من البؤس وتغير الخاطر ما لا يعبر عنه، وبالغ السلطان في الإنكار على كاتب السر بسبب ذلك.
وفي الأربعاء تاسعه عقد مجلس بالصالحية بسبب شخص قرمي