اسمه علي ابن أخي قطلو خجا، حضره القضاة الثلاثة وغاب الحنبلي لضعفه، وكان المذكور رفع أمره إلى السلطان أنه وقع في حق نبينا ﷺ بكلام فاحش، وأن بعض العوام أنكر عليه فكثر اللغط، فخلصه منهم شهاب الدين ابن عبيد الله الحنفي نائب الحكم، فأنكر السلطان عليه ذلك في يوم الأحد أول يوم ن الشهر عند التهنئة، فاعتذر بأنه خشي عليه من العوام أن يقتلوه، فأكد السلطان عليه في تحصيله، ثم اتفق أن بعض الحجاب قبض عليه وهو ذاهب إلى جهة الشام، فرده من الخانقاه السرياقوسية فأحضر عند السلطان فأمر بعقد مجلس بالقضاة الأربعة، فشهد ثلاثة عند ابن عبيد الله المذكور عليه بما يقتضي الاستهتار بالدين والتنقيص للرسول، وشهد أحدهم أنه قال عند كثرة صلاة المصلين على النبي ﷺ أول النهار: فلان معرض، وشهد آخر أنه سمعه يقول لمن صلى. . بأمنا - يقول: تصلوا ومحمدكم نبيكم - كذا وكذا، وذكر لفظة بالتركي فاحشة، وشهد آخر أنه سمعه يخاطب جماعة من المسلمين بما نصه: يا خنازير كل دينكم باطل، ثم حضر القضاة عند السلطان بسببها، عادوا له ما جرى، فأمر الحنفي أن يتعاطى الحكم في ذلك بنفسه بعد أن أحضر جلساء السلطان النقل من عدة كتب للحنفية أن توبة الزنديق لا تقبل، فطلب القاضي تكثير الشهود، وكان