للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الفتح رسلان، ومات قبل هذا بأكثر من أربعين سنة - واشتغل هذا في أول الأمر ثم تشاغل بنيابة الحكم فناب في عدة قرى، ثم استقر في نيابة الحكم - بالمحلة - وتقدم في الحوادث ما جرى له في أيام المؤيد، وعزل ابن عمه القاضي جلال الدين بسبب قيام الناس عليه فعزل هو أيضاً، واستمر ثم عاد بعد ذلك وولي مراراً إلى أن مات.

أحمد بن عبيد الله الأردبيلي شهاب الدين - الحنفي أحد نواب الحكم، مات في ليلة الأربعاء ثالث عشري رمضان، وكان مولده في صفر سنة إحدى وتسعين، واشتغل قليلاً وتعلم بالتركي. وكان جميل الصورة فقربه كثير من الأمراء، وتنقلت به الأحوال إلى أن ولي نيابة الحكم بالجاه مع قلة البضاعة في الفقه والمصطلح، وحفظت عليه عدة أحكام كثيرة فاسدة، وكان مع ذلك يلازم الجلوس بمسجد بظهر الخانقاه الشيخونية إلى أن مات بالإسهال الدموي والقولنج والصرع.

أحمد بن عيسى القاضي شهاب الدين المعروف بابن عيسى الحنبلي، اشتغل قليلاً، وتعاني الشهادة عند الأمراء وله شهادة في الأحباس، وكان ساكناً وقوراً متعففاً، وناب في الحكم مدة، ومات في يوم الخميس الثالث والعشرين من جمادى الأولى، وأظنه قارب السبعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>