للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن نصر الله بن محمد بن عمر بن أحمد قاضي الحنابلة محب الدين أبو يوسف التستري الأصل ثم البغدادي، نزيل القاهرة، ولد في السابع عشر من شهر رجب سنة ٧٦٥، وقرأ على أبيه وغيره، وأخذ عن الكرماني والسخاوي، ورأيت إجازة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف ابن علي الكرماني له واستدعاء سئل فيه أن يجيز له ولغيره، وقد وصفه بالفضيلة مع صغر السن وتمثل فيه بقول الشاعر:

إن الهلال إذا رأيت نموه … أيقنت أن سيصير بدراً كاملاً

ولقبه شهاب الدين، وأجاز له إن يروي عنه شرح البخاري والكتب الخمسة ومشيخة إجازة معينة، وذلك في جمادى الآخرة سنة ٧٨٢، وسمع بدمشق من ابن رجب وابن المحب، وبحلب من ابن المرحل، ثم رحل إلى القاهرة، وذلك سنة ثمان وثمانين، فسمع بحلب ودمشق ثم قطن القاهرة، وقرر في درس الحنابلة بالمدرسة الظاهرية البرقوقية أول ما فتحت بعد أن كان درس قبله فيها لأهل الحديث الشيخ زاده العجمي، وكان يحفظ قطعة كبيرة من البخاري ويسردها مع فنون كثيرة كان

<<  <  ج: ص:  >  >>