مات في الثاني من جمادى الآخرة، وعاش بضعاً وستين سنة.
عبد الرحمن بن حسن بن سويد المصري وجيه الدين بن بدر الدين، أحد نواب الحكم المالكية، وكان أبوه زوجه بنت القاضي فخر الدين القاياني وهو صغير وتزوج أبو أختها، ثم مات القاياتي فاحتاط أبوه على تركته بطريق الإيصاء والتحدث، وخلص لهم الدار العظمى بشاطئ النيل، وكان هذا حسن الصورة، دخل مع والده اليمن وهو صغير سنة ثمانمائة، ثم صار يسافر به معه ويقربه أكثر من أخيه الأكبر محمد الذي تقدم ذكر موته، واشتغل هذا قليلاً وصار أنبه من أخيه مع بأو زائد فيهما، ليس له سبب إلا دناءة أصل جدهما والد بدر الدين. وكان بدر الدين في غاية التضاع لكنه حصل له مال طائل فصار إلى ولديه فعظمت أنفسهما وانتسبا إلى كنانة، فقال لي بعض المصريين: لعل أصلهما من منية كنانة بالقللوبية فإن أكثر أهلها نصارى، وكان القائل يعتمد على قول الشيخ شمس الدين الغماري أنه رأى سويداً وهو