للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعمامة الزرقاء يبيع الفراريج والقفص على رأسه - والعلم عند الله! ورأس وجيه الدين بعد أبيه وصار المشار إليه بمصر، ولازم يشبك الأعرج الامير الكبير في دولة الأشرف فكان يتقوى به في أموره، ثم لازم جوهر الخازندار الأشرفي فعظم أمره وتقوى به في أمور كثيرة، وكان ابتداء ضعفه في ربيع الأول فانتقل من مرض إلى مرض إلى أن غلب عليه الزحير ثم حبس الإراقة، فلما قوي البرد اشتد به ثم انحلت قواه إلى أن مات في ليلة السادس من شعبان، وصلى عليه بجامع عمرو؛ وتقدم في الصلاة عليه القاضي المالكي، في ساعة دفنه حضر من ختم على حواصله في منزله وغيره من جهة السلطان، لأن بعض أتباع الخازندار رافع فيه على ما قيل، ثم أطلق ولده وفك الختم على منزله صبيحة ذلك اليوم.

علي بن الحسن بن عمر نور الدين التلواني، مات في آخر يوم الاثنين الخامس ولعشرين من ذي القعة، وبيده يومئذ تدريس

<<  <  ج: ص:  >  >>