الحسن شيئاً كثيراً، ثم تعاني الشهادة في القيمة فدخل في مداخل عجيبة واشتهر بالشهادات الباطلة - والله سبحانه عفو غفور! مات في ذي القعدة. محمد بن عبد الرحمن بن أبي أمامة أبو أمامة بن أبي هريرة الدكالي الأصل المعروف بابن النقاش، مات في يوم الثلاثاء سادس عشري شعبان وقد قارب السبعين، اشتغل قليلاً وهو شاب، ثم صار يخالط الأمراء في تلك الفتن التي كانت بعد وفاة برقوق فجرت له خطوب، وقد خطب نيابة عن أبيه بالجامع الطولوني، وحج مراراً وجاور، وتمشيخ بعد وفاة والده ولم ينجب وأصابه الفالج في أوائل هذا العام إلى أن مات به، ودفن إلى جانب والده.
محمد بن علي شمس الدين أبو شامة الشامي، كان يزعم أنه أنصاري وولي نيابة الحكم بدمشق ثم ناب في الحكم بالقاهرة، وكان كثير السكون مع إقدام وجرأة - وقد تقدم منا في الحوادث، وكان خمل في آخر دولة الأشرف وتغيب مدة، ثم ظهر في دولة الظاهر وولي وكالة بيت المال بدمشق، ومات بها. محمد بن عمر شمس الدين الدنجاوي، مات في أول شوال بالقاهرة وكان تعانى الأدب فمهر، واشتغل في الفقه والعربية، وقرره شرف الدين