يحيى بن العطار في خزانة الكتب بالمؤيدية، وكان خفيف ذات اليد، وجاد شعره، ومات في هذا الشهر بعد توعك يسير، وذكر لأصحابه أنه رأى في المنام أنه يؤم بناس كثيرة وأنه قرأ سورة نوح ووصل إلى قوله تعالى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر فاستيقظ وجلا فقص المنام على بعض أصحابه وقال: هذا دليل أنني أموت في هذا الضعف، فكان كما قال، وما أظنه بلغ الأربعين.
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق بن عيسى بن عبد المنع ابن عمران بن حجاج الأنصاري السفطي الشيخ ضياء الدين بن شيخنا ناصر الدين شيخ الآثار النبوية بالقرب - على شاطئ النيل؛ مات في شوال، وكان خيراً فاضلاً مشهوراً بالخير والديانة، وولي المشيخة بعد أبيه فأقام فيها بضعاً وثلاثين سنة.
محمد بن محمود بن محمد البالسي ثم القاهرة شمس الدين، مات في ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من صفر وقد بلغ التسعين وزاد عليها لأن مولده كان سنة ٧٥٤، كان صاهر شيخنا ابن الملقن قديماً على ابنته، وحصل وظائف من مباشرات وأطلاب وشهادات، وكان أحد الرؤساء بالقاهرة، وناب في الحكم في عدة بلاد، وكان حسن الخط قليل العلم، وسمع الكثير من شيخنا وغيره، واستجاز له شيخنا في شوال سنة سبعين وسبعمائة جماعة من مسندي الشام، منهم عمر بن أميلة