للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك وقال: لم أرد بذلك العزل، وسأل أن ابكر إلى القلعة صبيحة ذلك اليوم لألبس خلعة الرضا، وكان السبب في ذلك أن بعض نواب الحكم أثبت شيئاً فاستراب السلطان به فأحضره وأحضر بعض الشهود فاختلف كلام من حضر من الشهود، فتغيظ وبطش بنائب الحكم وأمر بسجنه وعزل القاضي الكبير، ثم أعيد القاضي في يومه وأمر بالإفراج عن النائب، فحصل لي حنق فالتزمت أنني لا أستنيب إلا عشرة ولا أعيد أحداً من غيرهم إلا بإذن مشافهة من السلطان؛ وذلك في يوم الخميس سلخ الشهر، وأوضحت للسلطان عذر النائب فيما أثبته، فأظهر القبول بحضرة قاضي القضاة الحنفي والشيخ شمس الدين الونائي، واخبراه أنه لم يخطئ في الحكم، ومع ذلك بقي عنده من ذلك بقايا، ثم حصل اجتماع آخر وتأكد قبول العذر، ثم حضر عنده النائب ورضي عليه وكساه فرجية وأذن في عوده لنيابة الحكم.

وفي التاسع منه كسر الخليج في يوم الثلاثاء - ونودي فيه بزيادة عشرين إصبعاً، وكان في يوم الاثنين قبله نودي بعشرين إصبعاً، قبله في يوم الأحد بعشرين إصبعاً ثم نودي في صبيحة الأربعاء بتكملة سبعة عشر ذراعاً، ولم يعهد قط أنه نودي يوم الوفاء بزيادة عشرين

<<  <  ج: ص:  >  >>