إصبع، منها إصبعان تكملة الوفاء وثمانية عشر زيادة أول يوم منه.
وفي رابع عشري شهري ربيع الآخر وصل الغزاة إلى ساحل رودس، فتحصن أهلها في قلعتهم فوجدوها في غاية الحصانة، فوصل كتاب صاحبنا برهان الدين البقاعي مؤرخ بالسابع من جمادى الأولى فيه شرح قصتهم في الذهاب إلى أن حاصروا القلعة - وقد ضممته إلى هذا التعليق كما فعلت في غزاة قشتيل.
ثم وصل كتاب الشريف الكردي مؤرخ بالتاسع من جمادى الأولى المذكور، وفيه أنه أصيب من المسلمين خلق كثير مما رماهم الفرنج من أعلى الحصن وكسر من المراكب. وأن أكثرهم حصل لهم الفشل والخور بسبب من أصيب منهم وأنهم في ضيق، فجهز السلطان إليهم مدداً، وقد فتحت رودس في خلافة معاوية على يد جنادة بن أبي أمية، وأمر معاوية جماعة من المسلمين بالإقامة فيها، فأقاموا إلى أن ولي يزيد الخلافة فأذن لهم في القفول خشية عليهم ففعلوا وتركوها، ثم كانت تغري بعد ذلك؛ وبعد توجه المدد وصل الخبر برجوع العسكر كله بسبب تخاذلهم، وأصيب. .