للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الثالث عشر منه خلع على كاتب السر الكمال البارزي خلعة استمرار، وكان وقع له يوم الأربعاء تغيظ من السلطان فطلب الإعفاء، ثم وقع التراضي وخلع عليه، وركب الناس معه وهرع الباقون للسلام عليه.

وفي يوم الاثنين ثاني شهر ربيع الآخر استقر الشيخ ولي الدين السفطي في نظر المارستان المنصوري عوضاً عن القاضي محب الدين ابن الأشقر، ولبس خلعة ونزل وليس سمعه كبير أحد، واعتذر بأنه تعمد ذلك حياء من ابن الأشقر، ثم أرجف بان السلطان يريد أن يخرج نظر الجيش أيضاً بسعي جماعة، فاقتضى الحال استمراره فخلع عليه يوم الخميس خامس الشهر خلعة استمرار، فركب معه الجماعة على العادة وأظهر الناس السرور به.

وفي يوم الثلاثاء سافر برهان الدين السوبيني إلى قضاء حلب عوضاً عن القاضي سراج الدين الحمصي، وقدم الحمصي في العام الماضي فاجتمع بالسلطان فتغيظ عليه وأهانه بالقول والتهديد، ثم قدم هدية نفيسة فسكن الحال، ولما استهل الشهر طلع للتهنئة فأظهر له الإعراض، فبادر فحلف أنه لا يسعى في القضاء بوجه من الوجوه، ولزم بيته لكنه يكثر الاجتماع بالأكابر على عادته.

وفي يوم الأحد العشرين من شهر ربيع الآخر الموافق للثاني من

<<  <  ج: ص:  >  >>