للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسري آخر الشهور القبطية أمطرت السماء مطراً يسيراً بعد العصر بحيث ابتلت الأرض، ودام ذلك إلى وقت - مغيب الشفق، وكانت ظلمة وريح باردة، وهذا من المستغربات وقد تقدم قريب من ذلك في حوادث سنة ثلاث وأربعين في رابع ربيع الأول.

وفي هذا الشهر عزل نائب حلب جلبان، وقرر عوضه نائب حماة، قرر عوضاً عن نائب حماة شادي بك أحد أمراء المقدمين بالقاهرة، ويقال: قرر دولات باي الدويدار الثاني في إمرة شادي بك -، وقرر الشهاب أحمد حفيد إينال اليوسفي دويداراً نائباً، وخلع على شادي بك، وجهز يونس البواب مسفراً لنائب حماة يحمله إلى حلب ويتوجه نائب حلب بطالاً إلى. . وكان السبب في عزل نائب حلب أن نائب القلعة شاهين أحد أتباع السلطان حيث كان أميراً أرسل يشكو منه أنه تعصب عليه مع القاضي الحنبلي علاء الدين ابن مفلح، وأن ابن مفلح ادعى أن شاهين امتنع من الشرع وأنه وقع في أمر يقتضي الكفر وكتب عليه بذلك محضراً وراسلوه لينزل فسمع الدعوى عليه فامتنع وكاتب وتظلم، فوصل كتاب نائب حلب وقرينه المحضر المكتتب، فغضب السلطان من

<<  <  ج: ص:  >  >>