للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أمسك كريم الدين بن مكانس وأخوته وأهينوا وصودروا، وتولى الوزارة علم الدين سن إبرة، وكان السبب في ذلك أن ابن مكانس فتك في الناس وبالغ في الظلم وألزم المباشرين كلهم بجامكية شهرين وظلم التجار وأخذ منهم أموالا جمة، فاستغاثوا بأهل الدولة حتى رفعوا أمورهم للسلطان فعزله في رمضان عن نظر الخاص، واستقر عوضه سعد الدين بن البقري، ثم عزل عن الوزارة واستقر علم الدين سن إبرة، ثم صرف في ذي القعدة فاستقر شمس الدين كاتب آرلان في ديوان برقوق، وكان ابن مكانس أشار بتوليته وزارة الشام خوفا منه، فأرسل إليها، ثم استعيد واستقر في ديوان برقوق عوضا عن علم الدين بن قارورة، وارتفع في هذه السنة سعر القمح إلى أربعين فأعيد محمود إلى الحسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>