للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حادي عشر ذي الحجة وسط قرط رحابا أمير العرب وثلاثة معه وعلقت رؤوسهم بباب زويلة.

وفيها ارتفع السعر بالحجاز حتى بلغت الغرارة أربعمائة درهم.

وفيها كائنة ابن القماح البزاز بقيسارية جركس، وكان قد تعامل هو والبواب فصار يفتح له القيسارية بالليل ويغقل عليه فيفتح حوانيت الناس ويأخذ منها ما يريد إلى أن كثر ذلك وافتضح، فعثروا عليه، فأمسك وضرب بالمقارع هو وولده وسجنا بخزانة شمائل، وكانت سلامته من القطع من العجائب، وفي ذلك يقول بدر الدين بن الصاحب مضمنا وكان بلغه أنه عثر فسقط فانلكسرت يده:

قالوا بأن يد القماح قد كسرت … فأعلنت أختها بالويل والغير

تأخر القطع عنها وهي سارقة … فجاءها الكسر يستقصي عن الخير

<<  <  ج: ص:  >  >>