للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أخيه حسين بعد قتله فلم يلبث إلا قليلا حتى فاجأه عسكر اللنك، فلما بلغ ذلك رحل عنها وترك أهلها حيارى، فهجم عليهم العسكر عنوة فانتهبوها وفعلوا فيها ما لا يمكن شرحه، وأقاموا بها شهر رجب كله في استخلاص الأموال وتخريب الدور وتعذيب ذوي الأموال بالعصر والإحراق والضرب وأنواع العذاب، وانتهكوا الحرمات وسبوا الحريم والذراري، وكان قبل ذلك استولى على تبريز وفعل بها الأفاعيل، وكان أحمد ابن أويس قد أرسل ذخائره وحريمه وأولاده إلى قلعة يقال لها النجاء في غاية الحصانة وقرر فيها أميرا يقال له النون مع ثلاثمائة نفس من أهل النجدة، فنازله اللنك فلم يقدر عليها وقتل في الحصار أميران كبيران من عسكره، ثم ترحل عنها لما بلغه ما طرق بلاده من جهة طقتمش خان وأنه قد تعرض لأطراف بلاده فكر راجعا أيضا، ولما بلغه ذلك قرا محمدا التركماني انتهز الفرصة ووصل إلى تبريز فملكها، وقرر فيها ولده مصر خجا ورجع إلى بلاده.

وفي تاسع رجب أمر المحتسب بطلب ذوي الأموال واستخراج

<<  <  ج: ص:  >  >>