زكواتها منها وأن يتولى قاضي الحنفية الطرابلسي تحليفهم، فعمل ذلك في يوم واحد، فلما ورد الخبر برجوع تمر لنك رد على الناس ما اخذ منهم وبطلت مطالبتهم بالزكاة وبالخراج أيضا.
وفي العشرين من رمضان استقر جمال الدين المحتسب في قضاء العسكر عوضا عن شمس الدين القرمي بعد وفاته، وسعى تجم الدين بن عرب في الحسبة فبذل فيها خمسين ألف درهم قيمتها يومئذ أكثر من ألفي مثقال ذهبا.
وفي نصف شوال أفرج الظاهر عن يلبغا اناصري من دمياط وأعطاه شيئا كثيرا وقرره في نيابة حلب، وسافر في تاسع ذي القعدة، وقرر سودون المظفري نائب حلب أتابك العساكر بها.
وفي هذه السنة في ذي الحجة صرف تقي الدين الكفري عن قضاء الحنفية وقرر عوضه نجم الدين بن الكشك.