فوقفها لمدرسته بالموازنيين وانتفع بها الطلبة إلى هذا الوقت، وكان محبا للآداب، مصيغا للأمداح، كثير البذل للشعراء، مدحه البدر البشتكي بغرر القصائد، فأخبرني شمس الدين الفيومي الكتبي قال سمعت البرهان يقول: ما قارب أحد من أهل العصر ابن نباتة إلا هذا الرجل، ومع ذلك فكان ينظم نظما عجيبا، فقرأت بخط من أثق به أنه من خطه ذم مصر لما وقع بها الغلاء سنة ست وسبعين:
وماذا بمصر من المؤلمات … فذو اللب لا يرتضى يكسن
فترك وجور وطاعون وفرط غلا … وهم وغم والسراج يدخن
يا رب لطفا منك في أمرنا … فالقلب يدعو واللسان يؤمن
إبراهيم بن محمد بن شهري التركماني صاحب دوركي، قتل في هذه السنة في وقعة سيواس.
إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن يحيى بن أبي المجد اللخمي