ابن كمال الدين بن جمال الدين الشريشي، ولد سنة تسع وعشرين بحمص وأبوه قاضيها إذ ذاك، وأخذ عن والده وابن قاضي شهبة، حتى مهر في العلوم وتصدى للتدريس والإفتاء وكثر النفع به وقد حدث عن الحجار بالإجازة، ونشأ في عبادة وتقشف وسكون وأدب وانجماع، ودرس بالبادرائية وبالرواحية قليلا وكان يكتب على الفتاوي كتابة حسنة حتى كان يقصد لذلك من الجهات البعيدة، وانتهت إليه وإلى رفيقه الشهاب الزهري رياسة الإفتاء، وله نظم ونثر.
قال ابن حجي: لم أر أحسن من طريقته ولا أجمع لخصال الخير منه، وكان يلعب بالشطرنج، مات في تاسع صفر عن خمس وسبعين سنة.
مقبل الرومي الشهابي شيخ الخدام بالمدينة، أصله من خدم الصالح