كل أحد يساعدني عليه وإنما أخاف عثمان وسمعت ابن خلدون مرارا يقول: ما يخشى على ملك مصر إلا من ابن عثمان، ولما مات الملك الظاهر كثرت الأراجيف بأنه سيقدم لأخذ مصر، ثم قدر أن اللنك لما دخل الشام ورجع تعرض لمملكة ابن عثمان، فلم يزل يكايده حتى طرقه وأسره ومات في أسره قاتله الله، وسأذكر شيئا من أخياره وسيرته في سنة وفاته إن شاء الله تعالى.
وفيها استقر يلبغا السالمي علي سعيد السعداء فقطع منها جماعة من الأغنياء وعمل فيها بشرط الواقف، وشدد في ذلك حتى قال فيه الشاعر:
يا أهل خانقة الصلاح أراكم … ما بين شاك للزمان وسالم
يكفيكم ما قد أكلتم باطلا … أوقافها وخرجتم بالسالمي
ثم جمع السالمي القضاة والمشايخ وقرأ عليهم شرط الواقف وسألهم