عن الحكم الشرعي في ذلك، فطال بينهم النزاع فتكلم زين العابدين القمني، وكان ممن أخرج منها بكلام كثير ثم تكلم شهاب الدين العبادي موقع الحكم، وأحد الفضلاء الحنفية فبسط لسانه في السالمي، وافترق المجلس فأشاع العبادي أن السالمي قال لمن شفع عنده في بعض من أخرجه: لو جاء جبريل وميكائيل يشفعان عندي في العبادي ما قبلتهما وأكثر من الشناعة عليه، فاتفق أن السالمي لقي العبادي ماشيا عند الركن المخلق فنزل عن فرسه وأمسك كمه وقال له: طلبتك إلى الشرع، فقال العبادي: بل أتوجه معك إلى السلطان فجره بكمه، فقال له: كفرت ثم دخلا المدرسة الحجازية وحضرهما ابن الطبلاوي وغيره فكثر بينهما الكلام ففض ابن الطبلاوي المجلس وقال للسالمي: متى طلبت الشيخ شهاب الدين أحضرته لك، وطلع يلبغا إلى السلطان وسأله في عقد مجلس، فعقد له في ثامن رجب، فادعى السالمي على العبادي أنه كفره، فأنكر، فأقام عليه البينة، فحكم المالكي بتعزيره، وعزله الحنفي من نيابته، ثم اختلفوا في صورة تعزيره، فقال علاء الدين