للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجَّعَ أضيافي جميلُ بن معمر ... بذي فَجَرٍ تأوى إليه الأراملُ

طويلُ نجادِ السَّيف ليس بحَيْدرٍ ... إذا اهتزًّ واسترختْ عليه المحامِلُ

إلى بيتهِ يأوي الغريبُ إذا شَتا ومُهتَلِكُ ... بالي الدَّريسينِ عائلُ

تَكادُ يداهُ تُسْلمانِ رِداءهُ ... من الجودِ لمَّا اسْتَقبلتْهُ الشمائلُ

فأُقِسمُ لو لاقيتهُ غير مُوثَقٍ ... لآبَكَ بالجِزع الضِّباعُ النواهلُ

وإنَّكَ لوْ واجهتهُ أو لَقييتَهُ ... فنازَلْتَهُ أو كنت ممَّن يُنازِلُ

لكنتَ جميلٌ أسوأَ الناس صَرعةً ... ولكنَّ أقران الظُّهورِ مَقاتِلُ

فليسَ كعهدِ الدارِ يا أُمَّ مالكٍ ... ولكن أحاطت بالرقابِ السلاسلُ

وعادَ الفتى كالكهل ليس بقائلٍ سوى الحِّق شيئاً فاستراح العواذلُ

قوله: أحاطت بالرقاب السلاسلُ: يقول جاء الإسلامُ فمَنَع من طَلب الأوتار

<<  <  ج: ص:  >  >>