للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعاديتُ شيئاً والدَّريسُ كأنَّ ... يُزَعزعهُ وِردٌ من المُومِ مُرْدِمُ

تَذكُّرَ ما أينَ المفرُّ وإنَّني ... بغَرزِ الذي يُنجي من الموتِ مُعْصِمُ

أُوايلُ بالدِّ الذَّليقِ وحثَّني ... لدَى المتنِ مَشْبوحُ الذِّراعينِ خَلجَمُ

تقول ابنتي، لمَّا رأتني عشيةً: ... سلمتَ وما إنْ كِدْتَ بالأمس تَسلمُ

ولولا دِراكُ الشدِّ آضَتْ حَليلَتي ... تخيَّرُ من خُطَّابها وهيَ أُيِّمُ

وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأكلْنَ جُثَّتي ... وكيدَ خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتِمُ

وكان جميلُ بن معمر الجمحيُّ قد قَتل أخاهُ زُهيراً المعروف بالعَجْوة يوم فتح مكة مُسلماً، قاله محمدُ بن يزيد. وقيل: كان زهير ابن عمِّه، قاله أبو عبيدة. ذكر ابنُ هشام قال: حدثني أبو عبيدةَ قال: أُسر زهيرُ بن العجوةِ الهُذليُّ يوم حُنينٍ وكُتِفَ. فرآه جميلُ بن معمر فقال: أأنتَ الماشي لنا بالمغائظ؟ فضرب عنقه. فقال أبو خِراش الهذليُّ يرثيه، وكان ابن عمِّه. قال محمدُ بن يزيد: وكان جميلُ يومئذٍ مأسوراً، وجميلٌ يومئذٍ مُسلم. ففي ذلك يقول أبو خِراشٍ:

<<  <  ج: ص:  >  >>