وسفيان بن عوف المذكور غامديٌّ أزدي. وهو الذي ذكره علي رضي الله عنه في خطبته، حين خطب الناس بالنُّخيلة من العراق على ربوة فقال فيه:" هذا أخو غامد قد وردت خيلُه الأنبار ". وتأتي الخطبة بكمالها بعد في خطب عليٍّ عليه السلام والرضوان.
وأعطى معاوية سفيان بن عوف عهدهُ على بعض الجيوش، ثم قال له: كيف تصنع بعهدي؟ قال: أجعلُهُ إماما ما صاحب الحزْمَ، فإذا فارق الحزم تركته، ثم أجتهدُ رأيي. فقال له معاوية: مثلك يُولَّى.
ومن بني عمرو بن سعد بن ذبيان بَسبَسُ بن عمرو بن ثعلبة بن خَرَشة ابن عمرو بن سعد بن ذبيان الذِّبياني ثمَّ الأنصاريُّ، حليف لبني طريف بن الخزرج، ويقال: بسَبس بن بِشرٍ. شهد بدرا، وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عديِّ بن أبي الزَّغباء ليعْلَما عِيرَ أبي سفيان بن حرب. ولبسبس هذا يقول الراجز:
أَقِمْ لنا صُدورَها يابَسْبَسُ
ليس بذي الطَّلْحِ لها مُعَرسُ
ليس بذي الطَّلْحِ لها مُعَرسُ
ولا بصحراءِ عُميرٍ مَحْبِسُ
إنَّ مطايا القوم لا تُحبَّسُ
فحمْلُها على الطريق أكْيَسُ
قد نَصرَ اللهُ وفرَّ الأَخْنَسُ
ومن بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان شمَّاخ ومُزَرِّد ابنا ضِرار، وكانا شاعرين.
ومن بني غَيطِ بن مُرَّةَ بن عوف بن سعد بن ذبيان النابغة الذبياني: واسمه زياد بن معاوية بن جابر بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيط بن مُرَةَ. وهرمُ ابن سنان الجواد. وأخواه خارجة بن سنان وعوف بن سنان، وابن أخيهم