للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني أظنُّ رسولَ الله صابِحكُمْ ... جيشاً له في فضاء الأرضِ أركانُ

مِنهُم سُليمٌ أخوكمْ غيرُ تارِككُمْ ... والمسلمون عبادُ اللهِ غَسَّانُ

وفي عصابتهِ اليُمنى بنو أسدٍ ... والأَجْرَبانِ بنو عبسٍ وذِبيانُ

وقيل: إنه كان لأبيه مرداس وثن يعبدُه، وهو حَجر يقال له " ضِمار " فلما احتُضِرَ مرداس قال للعباس: أي بُني، اعبُدْ ضِماراً فإنه ينفعُك ويضرُّك. فبينا عباس يوما عند ضمار إذ سمع من جَوف ضمار مناديا يقول:

قُل للقبائل من سُليمٍ كلِّها: ... أَودَي ضِمارُ وعاشَ أهلُ المسجدِ

إنَّ الذي ورِثَ النبوءةَ والهُدى ... بعدَ ابنِ مَريمَ من قريشٍ مُهْتَدِ

أَودَى ضِمارُ وكان يُعبَدُ مرةً ... قبلَ الكِتابِ إلى النَّبيِّ محمَّدِ

فحرَّق عباس ضمارا ولحق بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم. وكان عباس ممَّن حرَّم الخمر على نفسه في الجاهلية، وكان ينزل البادية بناحية البصرة. روى عنه ابنه كنانة بن عبَّاس.

ومن بني امرىء القيس بن بُهثة بن سُليم عمرو بن عَبسة بن عامر بن خالد ابن غاضرة بن عتاب بن القيس بن بهثة، يكنى أبا فجيح. ويقال: أبا شعيب أسلم قديما في أول الإسلام. وروي عنه من وجوه أنه قال: ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل، فسمعني رجل وأنا أتكلَّم بذلك. فقال: ياعمرو بذلك. فقال: ياعمرو

<<  <  ج: ص:  >  >>