للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعطَّل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق والمشاهد كلَّها بعدها. وكان مع كُرْز بن جابر الفِهْريِّ في طلب العُرَنيِّين الذي أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال غيره: كان يكون على ساقة النبي صلى الله عليه وسلم. قال سلمة عن ابن اسحاق: قُتل صفوان بن المعطَّل في غزاة أرمينية شهيدا، وأميرهم يومئذ عثمان بن أبي العاصي سنة تسع عشرة في خلافة عمر. ويقال: إنه غزا الروم في خلافة معاوية فاندقَّت ساقه. فلم يزل يُطاعن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، وهو ابن بضع وستِّين. وقيل: مات سنة تسع وخمسين في خلافة معاوية. وله دار بالبصرة في سكَّة المِرْبد.

وذكر أبو اسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي البصريُّ مؤلف " فتوح الشام " أن صفوان بن المعطَّل شهد فتوح الشام، وأبلى فيها. وكان رضي الله عنه جيِّرا فاضلا تقيا شجاعا بطلا. وهو الذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا مع عائشة، فبوّأهما الله ممَّا قالوا.

ومن ذكوان أبو الأعور السُّلميُّ: واسمه عمرو بن سفيان بن قانف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، يُعدُّ في الصحابة. وقال أبو حاتم الرازي: لا تَصحُّ له صحبة ولا رواية. شهد حُنَينا كافرا، ثم أسلم بعدُ هو ومالك بن عوف النَّصريُّ. وحدَّث بقصة هزيمة هوازن بحنين، ثم كان هو وعمرو بن العاصي مع معاوية بصفين، وكانا أشدَّ من عنده على عليٍّ رضي الله عنه. وكان علي رحمه الله يذكره في القنوت في صلاة الغداة، يقول: " اللهمَّ عليك به " مع قوم يدعو عليهم في قُنوته.

ومن بني الشَّريد بن رياح بن ثعلبة بن عصيَّة بن خفاف بن امرىء القيس ابن بهثة بن سليم خُفاف بن نَدْبةَ الشاعر: وندبة أمُّه، وكانت سوداء. وهو خفاف بن عُمير بن الشَّريد، وهو ابن عمِّ خنساء. وكان خفاف أسود حالكا. قال أبو عبيدة: هو أحد أغربة العرب. وقال الأصمعيُّ: شهد خفاف

<<  <  ج: ص:  >  >>