وليس بمعروفٍ لنا أن نردَّها ... صِحاحاً ولا مُستنكراً أن تُعقًرا
وفيها:
أتيتُ رسول الله إذ جاء بالهدى ... ويتلو كتاباً كالمجرَّةِ ثَيِّرا
أقيم على التقوى وأرضى بفعلها ... وكنتُ من النار المخُوفة أحذَرا
وفيها ما أتى فيه حديثٌ مُسند ذكره الإمام الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم السَّلفي الأصبهانيُّ في السُّداسيات له. قال أبو الطاهر: أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعديُّ بمصر قال: نا عُبيد الله بن محمد بن يطَّة العُكبري بها، قال: نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويُّ، قال: نا داود بن رشيد، قال: نا يعلى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة يقول: أنشدتُ صلى الله عليه وسلم:
بلغْنا السواءَ مجدُنا وجدودُنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مَظْهرا
فقال:" أين المظْهرُ أبا ليلى؟ " فقلت: الجنةُ. فقال:" أجل، إن شاء الله ". ثم قلت:
ولا خيرَ في حِلمٍ إذا لم تكن له ... بوادرُ تحمي صفَوهُ أن يُكدَّرا
ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أَوردَ الأمرَ أَصدرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أجدتَ لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ