وهو القائل: قاتلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين. فلم يُظهرنا الله، ولم ينصرنا. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حدَّث به الأصمعي قال: نا عثمان الشحَّام عن أبي رجاء العُطارديُِ عن العداء بن خالد قال: ألا أرئك كتابا كتبه لي رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فإذا فيه مكتوب:" بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، اشترى منه عبدا أو أمة شكَّ عثمان بياعة المسلم أو بيع المسلم المسلمَ لا داء ولا غائلة ولا خَبْثة " قال الأصمعي: سألت سعيد ابن أبي عَروبة عن الغائلة قال: الإباق والسرقة والزنا. وسألته عن الخَبثة، فقال: بيعُ أهل عهد المسلمين.
وأما مُرَّةُ بن صعصعة أخو عامر بن صعصعة فبنوه ينسبون إلى أمهم سَلول، وبها يُعرفون. وقال الزبير بن بكار: سَلولُ بنة شيبان بن ذهْلِ بن ثعلبة. ولدت بني مُرة بن صعصعة أخي عامر بن صعصعة قال: وأمُّ سلول من بني يَشْكر. وبنو سَلول رهطُ أبي مريم السلوليِّ، واسمه مالك بن ربيعة، وهو والد يزيد بن أبي مريم، بصري له صحبة. قال عليُّ بن المدينيِّ: له عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو عشرة أحاديث.
ومن بني سلول قَرَدة بن نُفاثة السلوليُّ: كان شاعرا، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من بني سلول، فأمَّره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا. فأنشأ يقول:
بانَ الشبابُ فلم أحفِلْ به بالا ... وأقبلَ الشيبُ والإسلام إقبالا
وقد أُروِّي نديمن من مُشعشعَةٍ ... وقد أُقلِّب أوراكاً وأكفالا
الحمدُ لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسَيتُ من الإسلام سِرُبالا