وقد قيل: إن البيت قوله: الحمد لله إذ لم يأتني أجاي للبيد، قاله أبو عبيدة وقال قردة أيضا:
لا أسمعُ الصوت حتى أستديرَ له ... وحال بالسمع دون المنظرِ البصرُ
وكنت أمشي على الساقينِ مُعتدلاً ... فصرتُ أمشي على ماُ تنبِتُ الشجرُ
إذا أقوم عجنتُ الأرضَ متكئاً ... على البراجم حتى يذهبَ النَّفَرُ
ومنهم بَشير بن نَهيك أبو الشَّعثاء السلولُّي: سمع أبا هريرة، وروى عنه النضْر بن أنس.
سعد بن بكر بن هَوازن بن منصور، منهم ضِمامُ بن ثعلبة: وافد بني سعد بن بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه صحيح مشهور في دعائم الإسلام، أخرجه مسلم وغيره. روي عن ابن عباس وأبي هريرة وأنس بن مالك وطلحة، ولم يسمِّه طلحة. وطُرفه كلُّها صحاح.
ومنهم حَليمة بنت أبي ذؤيب. وأبو ذؤيب هو عبد الله بن الحارث بن شَجْنة جابر بن رزام بن ناصرة بن قُصيَّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هَوازن. وهي أمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته، حتى أكملت رضاعه. ورأت له بُرهانا وعلما جليلا. واسم أبيه الذي رضعه الحرث بن عبد العُزَّى بن رفاعة بن مِلاَّنَ بن ناصِرةَ بن قُصيَّة بن نصر بن سعد. روى زيدُ بن أسلم عن عطاء بن يَسار قال: جاءت حليمة بنة عبد الله أمُّ النبي عليه السلام من الرضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، فقام إليها، وبسط لها رداءه فجلست عليه. روت عن النبي عليه السلام، وروى عنها عبد الله بن جعفر.