وعتبة بن غزوان اختطَّ البصرة، وهو أولُ من نزلها من المسلمين. وأمر مِحْجنَ ابن الأدرع، فخطَّ مسجدَ البصرو الأعظم. وهاجر إلى أرض الحبشة، وهو ابن أربعين سنةً، ثم قدِم على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة. وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد بن عمرو، ثم شهد بدراً والمشاهد كلَّها. ومات في خلافة عمر، وهو ابن سبع وخمسين سنةً.
ومنهم عبد الله بن بُسْر المازني: من مازن بن منصور في قيس. يُكْنى أبا بُسْر، وقيل: يُكنى أبا صفوان. مات بالشام سنة ثمان وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنةً. وهو آخر من مات بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه الشاميُّون: خالد بن مَعْدان ويزيد بن حُمير وسُليم بن عامر وراشد بن سَعدٍ وأبو الزَّاهرية ولقمان بن عامر ومحمد بن زيادٍ، فقال إنه ممَّن صلى القبلتين.
وأخته الصمَّاء بنت بسر: واسمها " بُهَيَّة "، قال ذلك محمد بن القاسم الطاهريُّ. ويقال: بُهَيمة، بزيادة ميم، ذكره الدارَقُطني. رَوت عن النبي عليه السلام أنه نهى عن صيام السبت إلا في فريضة.
انقضى ذكر ولدِ مضر جملةً وتفصيلاً والحمد لله كما يجب لجلاله بُكرةً وأصيلاً.