وابنه المغيرة بن الأخنس: كان من خيار المسلمين، وقُتل يوم الدار قبل قتل عثمان، رضي الله عنهما.
ومن ولد المغيرة يعقوب بن عُتبة بن المغيرة: روى عنه ابن إسحاق صاحبُ السيرة.
ومنهم أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري: روى عن أيُّوب السَّختياني وغيره من جلَّة المحدِّثين. وخرج مسلم عن رجل عنه في صحيحه كثيراً. ومات سنة أربع وتسعين ومئة. وفي ابنه عبد المجيد كان يتغزل محمد بن مُناذِر الشاعر، ورثاه بقصيدة طويلة، وهي من حُلو المراثي وحَسَن التأبين. وكان ابن مُناذرٍ فَهِماً مُقدماً، وشاعراً مفْلقاً، وخطيباً مِصقعاً.... قوة كلام العرب بروايته وأدبه وحلاوة كلام المحدثين بعصره ومُشاهدته.
ومن موالي ثقيف عبد الله بن أبي نُجيح: واسم أبي نُجيح يسار. وكان عبد الله مفتي مكة بعد عطاء. ومات أبو نجيح سنة تسعٍ ومئة، ومات عبد الله ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
مازن بن منصور: أخو هوازن وسُليم.
فمن بني مازن بن منصور عُتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نُسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن المنصور: حليف بني نوفل بن عبد منافٍ. يُكنى أبا عبد الله. كان إسلامه بعد ستة رجال؛ فهو سابعُ سبعة في إسلامه. وقد قال ذلك في خطبته المشهورة بالبصرة: لقد رأيتُني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مالنا طعامٌ إلا روق السَّمُر، حتى قرِحتْ أشداقُنا. فالتقطت بُردةً، فشققتها بيني وبين سعد بن مالكٍ، فاتَّزرت ببعضها واتزر ببعضها. فما أصبح منا اليوم واحدٌ إلا وهو أمير على مصرٍ من الأمصار. وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً عند الناس صغيراً. وإنها لم تكن نُبوءة إلا تناسختْ حتى تكونَ عاقبتُها مُلكاً.