للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم تلاحق اللِّمم: ولم يكُ بعد هذا اليوم يومٌ مذكور، وإنما كان بينهم تغاوُرٌ. ولم يُقتل جساس إلى أن انقضى ما بينهم.

وفي كليبٍ يقول مهلهلٌ أخوه يرثيه. وكان كليب إذا جلس لم يُرفع بحضرته صوتٌ، ولم ينتسب بفنائه إنسان:

ذهب الخيار من المعاشر كلِّهمْ ... واسْتبَّ بعدك يا كليبُ المجلسُ

ومن بني جُشم بن بكرٍ القطاميُّ الشاعر: واسمه عُمير بن شُيَيْم.

ومن بني عديِّ بن معاوية بن غنم بن تغلب الأخنس بن شهاب: وهو فارس العصا.

ومن بني الفَدَوكس بن عمرو بن الحرث بن جشم الأخطل الشاعر النصرانيَّ. ومنهم قَبيصة بن دالق: له هجرة. قتله شَبيبٌ الحَروريُّ، وكان جواداً شريفاً. فقال شبيبٌ حين قتله: هذا أعظم أهل الكوفة جَفنةً. فقال له أصحابُه: تُطْري المناقين؟ فقال: إنْ كان منافقاً في دينه فقد كان شريفاً في دنياه.

ومن بني حُرْقة بن ثعلبة بن بكر بن حُبيِّب الهُذيل بن هُبيرة: وهو الذي تقول فيه بُهيسةُ بنت الجراح البَهْرانيِّ:

إذا ما مَعشرٌ شربوا مُداماً ... فلا شَربتْ قُضاعةُ غير بولِ

فإما أن تقودوا الخيل شُعثاً ... وإما أن تَدينوا للهُذَيْلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>