ومن النمر بن قاسط عمرو بن تغلب: وهو من الصحابة يعدُّ في أهل البصرة. روى عنه الحسين بن أبي الحسين قال: لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة ما أحبُّ أنَّ لي بها حُمرَ النعم؛ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيءٌ فأعطى قوماً ومنع قوماً، وقال:" إنا نعطي قوماً نخشى هَلَعَهُم وجزعهم، ونكل أقواماً.... ". وإنما سُمِّي الضَّحيان لأنه كان يجلس لهم في وقت الضحى، فيقضي بينهم، وقد رَبَع ربيعة أربعين سنةً.
وأخوه عوف بن سعدٍ: من ولده ابن القرِّيَّة البليغ. واسمه أيوب بن زيد. والرِّيَّةُ: الحوصلة وكان خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتله الحجاج.
ومنهم ابن الكيِّس: النسّابة، وهو عبيد بن مالك بن شراحيل بن الكيِّس. وولد وائل تغلب وعنزاً وبكراً.
فمن بطون تغلب جُشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب. منهم عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن زُهير بن جُشم. وكُليب وائل: وهو كليب بن ربيعة بن الحرث بن زُهير بن جُشم. وكان في دهره سيد ربيعة. ومن أجل كليب كانت حرب البسوس. وكان كليب رمى ناقةً للبسوس؛ خالة جسَّاس بن مُرة الشيباني، فانتظم ضرعها. فركب جساسٌ ومعه عمرو بن الحرث ابن ذُهل إلى كليب فطعناهُ، واحتزا رأسه. فهاجت الحرب بين بكر وتغلب أربعين سنةً. وكانت لهم خمسةُ أيام مشهورة. ومهلهل بن ربيعة أخو كليب القيِّم فيها: يوم عُنيزة: وهو يومٌ تكافؤوا فيه، ويوم واردات: وكان لتغلب على بكر. ويوم الحنو وكان لبكر على تغلب. ويوم القُصيْبات: وكان لتغلب على بكر، فقتلوا بكراً أثخن القتل، وفيه قُتل همام بن مُرة أخو جساسٍ.