إسحاق قال: سمعتُ أبا عبد الله أحمد بن حنبل، وسأله يعقوب الدَّوْرقيُّ عمَّن قال: القرآن مخلوق. فقال: من زعم أنَّ علم الله وأسماءه مخلوقة فقد كفر. يقول الله عز وجل ") فمن حاجَّكَ فيه من بعد ما جاءك من العلم (أفليس هو القرآن؟. فمن زعم أن علم الله وأسماءه وصفاته مخلوقة فقد كفر، لا أشكُّ في ذلك إذا اعتقدت ذلك وكان رأيه ومذهبه وكان ديناً يتديَّن به كان عندنا كافراً.
أخبرنا أبو بكر محمد بن هارون العسكري الفقيه قال: نا محمد بن يوسف الطبَّاع قال: سمعت رجلاً يسأل أحمد بن حنبل فقال: يا أبا عبد اله أُصلِّي خلف من يشرب المسكر؟ قال: فأُصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق؟ قال: سبحان الله أنهاك عن مسلم وتسألني عن كافر؟
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاريُّ قال: نا عثمان بن أبي شيبة قال: نا جرير عن ليث بن أبي سُليم عن سلمة بن كُهيل عن أبي الزعراء عبد الله بن هانئ قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: القرآن كلام الله عز وجل فلا تَصرفوه على آرائكم. نا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البَغَويُّ قال: نا داود بن رشيد قال: نا أبو حفص البَارُ عن منصور عن هلال بن يساف عن فروة بن نوفل قال: أخذ خَبَّاب بن الأرتِّ فقال: يا هناه تقرَّب إلى الله عز وجلَّ بما استطعت، وإنك لست تتقرَّب إليه بشيءٍ أحبَّ إليه من كلامه.
قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعيَّ يقول: القرآنُ كلام الله غير مخلوق. ومن قال: هو مخلوق، فهو كافر. وقيل لابن عُيينة: إن بشراً المريسيَّ يزعم أن القرآن مخلوق، فقال: كذب. قال الله عزَّ وجل:) ألا له الخلقُ والأمرُ (. فالخَلق خَلْقُ الله والأمرُ " أمر " القرآن.