وكان له ابنان: محمد وعبد الله. وأما محمد بن عبد الله فروى عنه ابن شهاب في كتاب " الحج " من الموطأ. وأما عبد الله بن عبد الله بن الحارث فروى عنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن ابن عباس حديث الوباء الواقع بالشام. خرَّجه مالك في كتاب " الجامع " من الموطأ، وخرجه البخاري ومسلم عن مالك.
ومن موالي عبد الله بن الحارث مِقسم: ويكنى أبا القاسم. وإنما قيل له مولى ابن عباس للزومه إياه. وانقطاعه إليه، وروايته عنه. وقد روى مِقسم عن أمِّ سَلَمَة سماعا منها.
وأما عبد شمس بن الحارث بن عبد المطلب: فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. ومات بالصَّفراء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وقال:" أدركتهُ السعادة ". ذكره مصعب وغيره.
وأما ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: فكانت له صحبة. وقال النبيُّ:" نِعم الرجل ربيعة لو قَصَّر من شَعره وشَمَّر من ثوبه ". وكان شريك عثمان في التجارة. ولربيعة بنون وبنات. فمن بنيه: العباس بن ربيعة: وكان له قدر، وأقطعه عثمان دارا بالبصرة. وأعطاه مئة ألف درهم. وشهد صفِّين مع علي، وكانت تحته أمُّفراس بنت حسان بن ثابت، فولدت له أولادا. وعقُبُه كثير.
ومن بنيه عبد المطلب بن ربيعة: أمُّه أمُّ الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ... روى عنه عبد الله بن الحارث بن نوفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضُباعة بنت الزبير، انتهش عندها كتفا ثم صلى ولم يتوضأ.