للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج جويرة بنت الحارث. فقال الناس: صهر رسول الله! فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق. قالت عائشة: فلا نعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.

وروى الليث عن عقيل، عن ابن شهاب قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار أحد بني المصطلق يوم المريسيع، فحجبها وقسم لها. وكان اسمها بَرَّة، فغيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسمَّاها جويرة. هكذا رواه شُعبة ومسعر وابن عُيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كُريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس. مسلم: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر، واللفظ لعمرو، قالا: نا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كُريب، عن عباس قال: كانت جُويرة اسمها برَّة، فحوَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرة. وكره أن يقال: خرج من عند برَّة. وحفظت عن النبي عليه السلام وروت عنه.

وأسلم أخوها عبد الله بن الحارث، وهو مذكور في الصحابة. وكانت قبل النبي عليه السلام تحت مُسافع بن صفوان المصطلقيِّ. وتوفيت سنة ستٍّ وخمسين.

وأختها عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الدنيا خضرة حلوة "، الحديث.

ثم ميمونة بنت الحارث بن حَزن بن بُجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله ابن هلال بن عامر بن ضعضعة الهلاليَّة العامرية. وهي خالة عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد. وأخواتها لأبيها وأمِّها لُبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب، ولُبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة أمُّ خالد سيف الدولة. وعصماء كانت تحت أُبَيِّ بن خلف الجمحيّ، فولدت له أبا أُبيّ وغيره، وعزَّة كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك الهلاليِّ. وأخوات ميمونة لأمِّها: أسماء بنت عُميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب. ثم خلف عليها أبو بكر الصدِّيق، ثم خلف عليها علي بن أبي طالب، ولكلِّهم ولدت.

<<  <  ج: ص:  >  >>