للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الجارود في " المنتقي ": حدَّثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي قال: نا دحيم قال: نا الوليد قال: نا الأوزاعيُّ قال: سألت الزُّهريَّ: أيُّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استعاذت منه؟ فقال: أخبرني عروة بن الزُّبير عن عائشة أن بنت الجون لمَّا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم: " عذت بعظيم، الحقي بأهلك " قال الزهريُّ: الحقي بأهلك تطليقه. محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصُّي الذي روى عنه ابن الجارود هذا الحديث. سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: صدوق. روى عنه هو وأبو زرعة. ودحيم اسمه عبد الرحمن بن إبراهيم، والوليد الذي روى عنه دحيم هو الوليد بن مسلم.

ومنهنَّ فُتيلَة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس: تزوَّجها سنة عشر، وتُوفي قبل أن يدخل بها صلى الله عليه وسلم. وقال أبو اليقظان: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذيبان إلى أبيها فقال له: إنَّ بها برصا، وهو كاذب. فرجع فوجد فيها برصا. وهي أمُّ شبيب بن البرصاء. وأبوه الحارث ابن عوف المُرَّي صاحب الحمالة بين عبس وذبيان في حرب داحس والغبراء.

وعرض عليه صلى الله عليه وسلم رجل ابنته وَوَصَفَهَا، ثم قال له الرجل: وأزيدك يا رسول الله إنها لم تمرض قطُّ. فقال: " ما لهذه عند الله من خير ". وفي رواية " لا خير في بدن لا يسقم "، فطلَّقها ولم يَبْنِ بها. قال أبو اليقظان: اسم هذه المرأة عَمْرَة: وهي من القُرَطاء، وهم من آل بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

ومنهنَّ أمُّ شَريك خولة بنت حكيم السُّلميَّة: وهي التي وهبت نفسها للنبي في قول بعضهم. وقد تقدَّم ذكرها مع زوجها عثمان بن مظعون في بني جُمح من قريش. وقيل إنها أمُّ شَريك القرشية العامرية، واسمها غزيةُ بنت دُودَان. وقيل: إنها أمُّ شريك الأزدية، والاختلاف فيها كثير، والله الموفق للصواب.

وكان له من السَّراري صلى الله عليه وسلم اثنتان، إحداهما مارية القبطية

<<  <  ج: ص:  >  >>