يُخبِّرنا بظهرِ الغَيبِ عمَّا يكونَ فلا يجورُ ولا يحولُ
فلم أرَ مثلَهُ في الناس حياً ... وليسَ له منَ الموتَى عَديلُ
أفاطمَ إنْ جزِعتِ فذاكَ عذرٌ ... وإن لم تجزعي فهُوَ السبيلُ
وقولي في أبيكِ ولا تَمَلِّي ... وهل يَجزيْ بفضل أبيكِ قيلُ؟
فقبرُ أبيكِ سيِّدُ كلَّ قبرٍ ... وفيهِ سيِّدُ الناس الرسولُ
ويروى أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع المهاجرون والأنصار إلى رحالهم، ورجعت فاطمة رضي الله عنها إلى بيتها اجتمع إليها نساؤها فقالت:
إغبرَّ آفاقُ السماء وكُوِّرتْ ... شمسُ النهار وأظلمَ العَصْرانِ
فالأرضُ من بعد النبيِّ كئيبةٌ ... أسفاً عليهِ كثيرةٌ الرَّجَفانِ
فلْيبْكهِ الطَّودُ المعظَّمُ جَوُّهُ ... والبيتُ ذو الأستارِ والأركانِ
يا خاتِمَ الرسْلِ المبارك قبرُهُ ... صلَّى عليكَ مُنزِّلُ الفُرقانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute