للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعظمِهمْ حقاً على كلِّ مسلمٍ ... وأعظمِهمْ في الناسِ كلِّهمُ يَدا

إذ كان منه القَولُ كان مُوفَّقاً ... وإن كان وحْياً كان نوراً مُجدَّدا

لقد أورثتْ أخلاقُه المجدَ والتُّقى ... فلن تَلْقَهُ إلا رشيداً ومُرشِداً

وقال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطَّلب يرثيه صلى الله عليه وسلم:

أرِقتُ فباتَ لَيلى لا يزولُ ... وليلُ أخي المصيبةِ فيه طُولُ

وأسعدني البكاء وذاكَ فيما ... أُصيبَ المسلمون به قَليلُ

وقد عظُمت مصيبتُنا وجلَّتْ ... عشيَّةَ قيلَ: قد قُبضَ الرسولُ

وأصبحَ أرضُنا ممَّا عَراها ... تَكادُ بنا جوانبُها تَزولُ

فقدْنا الوحْيَ والتنزيل فيما ... يَروحُ به ويَغدو جَبرئيلُ

وذاكَ أحقُّ ما سالتْ عليهِ ... نفوسُ الناس أوْ كرَبتْ تَسيلُ

نبيٌّ كان يَجلو الشكَّ عنا ... بما يُوحَى إليه وما يقولُ

ويَهدينا فلا نَخشَى ضَلالاً ... علينا والرَّسولُ هو الدليلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>