وشرك عبد الله عبيد الله أخاه في حديث واحدٍ، خرَّجه مسلم في صحيحه. مسلم: حدَّ ثني إبراهيم بن ... وهو الملقب سبلان قال: أنا عباد بن عباد عن عبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومئة يحدثان عن نافع، عن أبن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ أحبَّ أسمائكم إلى الله عبدُ الله وعبدُ الرحمن ".
وولد عبيد الله بن عاصم بن عمر بن عاصما: روى عنه البخاريُّ. قال محمد ابن إسماعيل البخاريُّ قال لي أحمد بن سعيدٍ عن الضحَّاك بن مخلدٍ عن سفيان، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه عن جده أنَّ جدته خاصمت في جده وهو ابن ثماني سنين.
وأما أمُّ مسكين بنت عاصم بنت عمر فتزوَّجها يزيد بن معاوية وطلَّقها. فخلف عليها عبيد الله بن زياد.
وأما زيد بن عمر بن الخطاب فأمُّه أمُّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأمُّها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. خطبها عمر إلى علي فقال له: إنها صغيرة. فقال له عمر: زوِّجنيها يا أبا حسن فأني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوَّجتها. فبعثها إليه ببردٍ، وقال لها: قولي له هذا البرد الذي قلت لك. فقالت دلك لعمر. فقال: قولي له قد رضيت رضي الله عنه. ووضع يده على ساقها فكشفها. فقالت: أتفعل ذلك؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك. ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر، قال: يا بنيَّة أنه زوجك. فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين في الرَّوضة، وكان يجلس المهاجرون الأولون. فجلس إليهم، فقال لهم: رفِّئونى فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أمَّ كلثوم بنت عليِّ بن أبي طالب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل نسب وسببٍ وصهر منقطع يوم القيامة إلا سبى ونسبى وصهري، فكان لي به عليه السلام النسب، واردة أن أجمع الصِّهر، فرفَّؤوه.