جزى الله خيراً من إمام وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ ... ليدرك ما قدَّمتَ بالأرض يسبقِِ
قضيت أموراً ثم غادرت بعدها ... بوائق من أكمامها لم تفتقِِ
وما كنت أخشى أن تكونَ وفاته ... بكفي سبنتى أزرقِ العين مطرقِ
وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو، بن نفيلٍ زوجته ترثيه
وفجعني فيروزُ لا در درهُ ... بأبيضَ تالِ للكتاب منيبِ
رؤوٍف على الأدنى غليظٍ على العدى ... أخي ثقةٍ في النائباتِ نجيبِ
متى ما يقل لا يكذب القول فعلهُ ... سريعٌ إلى الخيراتِ غيرُ قطوبِ
قاضي عمر: أبو أميَّة شُرَيح بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مُرتع بن معاوية بن كندة. كاتباه: زيد بن ثابت وعبد الله بن الأرقم. حِليته: كان شديد الأدمة طُوالا، كأنه راكب والناس يمشون، كثَّ اللحية أعسر يَسَرَ. وهو الذي يعتمل بيده جميعا، يخضب بالحناء والكَتَم. وروى شعبة عن سِمَاك بن حرب عن هلال بن عبد الله: رأيت عمر بن الخطاب رجلا آدم ضخما، كأنه من رجال سدوس، في رِجليه رَوَح. والأروح الذي تتدانى عَقِباه إذا مشى.
نقش خاتمه " كفى بالموت واعظا يا عمر " وقيل: " آمنت بالله الذي خلقني "، والأول أشهر.