الله صلى الله عليه وسلم:" أوَّلكم ورودا عليَّ الحوض أولكم إسلاما عليُّ بن أبي طالب ".
وحدَّث عبد العزيز بن محمد الدَّراورديُّ قال: حدثني عمر مولى عُفرة قال: سُئل محمد بن كعب القُرظيُّ عن أول من أسلم عليٌّ أو أبو بكر. قال: سبحان الله عليٌّ أولهما إسلاما. وعن معاذة بنت عبد الله العدويَّة قالت: سمعت عليَّ بن أبي طالب على منبر البصرة وهو يقول: " أنا الصدِّيق الأكبر، آمنتُ قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمتُ قبل أن يُسلم ".
وروى إبراهيم بن سعد الزُّهريُّ عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكنديِّ، عن أبيه، عن جده قال: كنتُ امرأ تاجرا. فقدمت الحجَّ، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأ تاجرا. فوالله إني لعنده إذ خرج رجل من خِباء في بيت، فنظر إلى الشمس. فلما رآها قد مالت قام يصلِّي. قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلي. ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي. فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي. قلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قلت: من هذا الفتى؟ قال: عليٌّ بن أبي طالب ابن عمه. قلت: ما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي. وهو يزعم أنه نبيٌّ، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الغلام وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. فكان عفيف يقول، وقد أسلم بعد ذلك، وقد حسُن إسلامه: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي.
وقال مجاهد بن جبر أبو الحجاج: كان من نعمة الله تعالى على عليٍّ بن