للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة قال: وأخبرنا ابن جُريج عن الزهري، عن عائشة أن فاطمة تُوفيت بعد النبي عليه السلام بستة أشهر. قال محمد بن عمرو: هو الثَّبت عندنا.

وقال المدائنيُّ: ماتت فاطمة ليلة الثلاثاء لثلاثون خلون من شهر رمضان، سنة إحدى عشرة، وهي ابنة تسع وعشرين سنة. وُلدت قبل النبوة بخمس سنين، وصلى عليها العباس. وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة.، قيل صلَّى عليها علي، وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس، ودُفنت ليلا. ودخل قبرها العباس وعليٌّ والفضل، وهي أول مَن غُطِّي نعشها من النساء في الإسلام. إذ حكت لها أسماء بنت عميس ما يُصنع للمرأة إذا ماتت بأرض الحبشة، فأمرتها أن تصنع ذلك لها. وكذلك صُنع بعدها بزينب بنت جحش زوج النبيِّ عليه السلام. ولم يخلَّف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنيه غيرها.

ويُروى أن عليَّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، لما رأى فاطمة، رضي الله عنها، مُسجَّاة بثوبها بكى حتى رُثي له. ثم قال:

لكلِّ اجتماعٍ من خليلينِ فُرقةٌ ... وإنَّ الذي دونَ المماتِ قليلُ

وإنَّ افتقادي واحداً بعد واحدٍ ... دليلً على أن لا يدومَ خليلُ

ووَلدتْ فاطمة لعلي رضي الله عنهما: الحسن، والحسين، ومحسِّناً درج صغيرا، وأمَّ كلثوم الكبرى أمَّ زيد بن عمر بن الخطاب، وقد تقدَّم ذكرها،

<<  <  ج: ص:  >  >>