للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سليمان بن قنَّةَ الخزاعي، وأجاد فيما قال:

مررتُ على أبياتِ آلِ محمدٍ ... فلم أر من أمثالها حيثُ حلَّتِ

فلا يُبعِدِ اللهُ البيوتَ وأهلَها ... وإن أصبحتْ منهم برَغْمي تَخلَّتِ

وكانوا رجاء ثم عادوا رزيَّةً ... لقد عظُمتْ تلك الرزايا وجلَّتِ

وإن قتيلَ الطَّفِّ، من آلِ هاشمٍ ... أذلَّ رقاباً من قُريشٍ فذَلَّتِ

ألم ترَ أ، الأرضَ أضحتْ مريضةً ... لفقدِ حُسينٍ، والبلادُ اقشعرَّتَ

وقد أعْولتْ تبكي السماءُ لفقده ... وأنجمُها ناحتْ عليه وصَلَّتِ

كذا قال عمر بن عبد البِّر في الاستيعاب: عن سليمان بن قنَّةَ إنه خزاعي. وقال المُبرد في الكامل: هو من تميم بن مُرَّةَ بن كعب بن لؤي. وكان منقطعا إلى بني هاشم. وقال ابن قُتيبة، في " المعارف ": سليمان بن قُنةَ هو منسوب إلى أمِّه. وهو مولى لتيم قريش. وكان مع روايته الحديث شاعرا. وهو القائل:

وقد يحرِمُ الله الفتى وهْوُ عاقلٌ ... ويُعطى الفتى.... وليس عاقلا

<<  <  ج: ص:  >  >>