فوَلَد زيد بن علي يحيى وعيسى وحسينا. فأما يحيى فقُتل بخراسان بالخُوزَجان منها، زمن نصر بن سيار. وقدم برأسه إلى الشام على الوليد بن يزيد الماجن. وأمُّ يحيى رَيطةُ بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد الحنفية.
وأما عيسى بن زيد فخرج على أبي جعفر المنصور بعد قتل أبي مسلم واستيلائه على مُلك العراقين والشام والحجاز وخُراسان ومصر واليمن. وقاتله فيما بين الكوفة وبغداد، ولقيه في جموع كثيرة، نحو من عشرين ومئة ألف. فأقام أياما يقاتله في كلِّ يوم، حتى همَّ أبو جعفر بالهزيمة، وركب فرسه لذلك. ثمَّ جعل يشجِّع الناس، ويَعِدهم العطايا الواسعة والصلات العظيمة، فقاتلوا. ثم أنَّ أبا جعفر غلبته عينه، وهو على فرسه. فنام. فرأى في نومه كأنه يُمدُّ، وتُستمر يداه ورجلاه على الأرض. فاستيقظ، فدعا عبَّارا كان معه. فأخبره بما رأى. فقال له: أبشر يا أمير المؤمنين، فإن سلطانك ثابت، وسيليه بعدك جماعة من ولدك. وهذا الرجل منهزم. فما كان بأسرع أن نظر المنصور إلى عيسى بن زيد منهزما.
وأما حسين بن زيد: فَعَمي. وكانت ابنته ميمونة عند المهدي. وكان له ولد.
وولَد عليٌّ من غير فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما محمدا وهو ابن الحنفية وأبا بكر وعثمان والعباس وجعفر وعبد الله وإبراهيم. وقُتل هؤلاء الستة مع الحسين رضي الله عنه وعنهم. وعُبيد الله قتله المختار، ولا عَقِبَ له. ويحيى: وأمُّه أسماء بنت عُميس. وعمر: أمُّه تغلبيَّة. وكان خالد بن الوليد سباها في الرِّدَّة، فاشتراها علي. وحُمل عنه الحديث. وروى عن عمر بن الخطاب، وكان له عَقِب بالمدينة. ومن ولده محمد، وأمُّه أسماء بنت عقيل بن أبي طالب.
ومن ولد محمد بن عمر أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. حدَّث عن ابن أبي فُديْك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس قال: سمعت علي