وعياش وعبد الله ابنا ربيعة أخوا أبي جهل والحارث لأمِّهما وابنا عمِّه. أمُّهم أمُّ الجُلاس أسماء بنت مُخرِّبة بن جندل بن أُبير بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مُرِّ بن أدِّ بن طابخةَ بن الياس بن مُضر.
وابنه عبد الله بن عياَّش: وُلد بأرض الحبشة، وحَفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه وروى عن عمر وغيره، وكان من القُراء. وروى عنه ابناه عبد العزيز والحارث ونافع مولى ابن عمر وابن ابنه عبد الرحمن بن الحارث أبو الحرث. روى عن عمر بن شُعيب وزيد بن علي، وروى عنه الثوريُّ وسليمان بن بلال، ذكر ذلك مُسلم في كتاب الكُنى له. وقال غير مسلم إنه روى عن عمِّه عبد العزيز بن عبد الله بن عياشٍ. وابن ابنه أبو هاشم المغيرةُ بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش: كان من أصحاب مالك. ومات بعد بعد مالك بسبع سنين ... قال الزبير بن بكار: كان المغيرة بن عبد الرحمن فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس. وعرض عليه هارون الرشيد قضاء المدينة وجائزةً أربعة آلاف دينار فامتنع، فأبى أمير المؤمنين إلا أن يُلزمه " القضاء ". فقال: والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطانُ أحبُّ إليَّ من أن أليَ القضاء. فقال الرشيد: ما بعد هذا غاية. وأعفاهُ من القضاء، وأجازه بألفي دينار. " ومات " المغيرة سنة ست وثمانين ومئة. ووقع من البخاري ومسلم قلب في نسب المغيرة فقالا فيه: المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن عياش.....
وأسلم عياش قديما قبل دخول النبي عليه السلام دار الأرقم. وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أسماء بنت خاله أخي أمِّه سَلَمةَ بن مُخرِّبة، وهي أمُّ ابنه عبد الله. ثم هاجر إلى المدينة مع عمر بن الخطاب، فقدم عليه أخواه لأمِّه: أبو جهل والحارث ابنا هشام، فذكرا له أن أمَّه حلفت ألاّ يدخل رأسها دُهن، ولا تستظلَّ حتى تراه. فرجع معهما، فأوثقاه رباطاً، فحبساه بمكة حتى خلَّصهم الله. وأستشهد يوم اليرموك. وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبريُّ: مات عياش بن