عليك، وظننت أنك لا تخالفينه، يعني ابن الزبير. قالت: أما أنك لو نهيتَني ما خرجت.
البخاري: حدثنا محمد بن بشار: نا شعبة عن الحكم، عم أبي وائل. وحدَّثنا عبد الله بن محمد: نا يحيى بن آدم: نا بكر بن عياش: نا أبو حصين: نا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث عليٌّ عمار بن ياسر والحسن بن علي زاد شعبة ليستنفرهم، وقدما علينا الكوفة، فصعد المنبر، فكان الحسن على فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن. فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكنَّ الله ابتلاكم ليعلم أإياهُ تُطيعون أم هي ...
البخاريُّ: حدثنا عثمان بن الهيثم: نا عوف عن الحسن، عن أبي بكرة قال: نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل بعد أن كدت أن ألحق بأصحاب الجمل، فأقاتل معهم. قال: لما بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّ أهل فارس قد ملَّكوا عليهم بنت كسرى قال: " لن يُفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة ". وعن سعيد القُطعيِّ قال: كنا نتحدث أنَّ قتلى أهل الجمل يزيدون على ستة آلاف.
وأمر عليٌّ من نادى يوم الجمل: لا يُتبعنَّ مُدبر، ولا يُجهز على جريح، ولا تسلبوهم ما معهم. فقال له أصحابه: أيحلُّ لنا قتلُهم ولا يحلُّ لنا سلبُهم؟ قال: إنهم من أهل القبلة وليسوا بكفار. وإنما قاتلناهم لبغيهم علينا حتى يفيئوا إلى أمر الله. فلما اكثروا عليه قال: اقترعوا أيُّكم يأخذ عائشة في سهمه. فقالوا معاذ الله أمُّنا! ورضوا بحكمه.
وقال عبد الله بن عباس: لما فرغ علي، رضي الله عنه، من أمر الجمل صعد على ربوة من الأرض وخطب أهل البصرة فقال: يا أنصار المرأة وأصحاب البهيمة، رغا فحننتم، وانخشر فانهزمتم. نزلتم شر بلاد أبعدها من السماء، بها